الرباط/ 30 ماي 2024
يعود طواف المغرب للدراجات من جديد ، بعد غياب فرضته الجائحة و كذا بسبب الزلزال الذي ضرب خلال شتنبر الماضي عددا من المناطق بالمملكة.
و يتضمن مسار الطواف ، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، و الذي سينطلق من مدينة العيون في 31 ماي الجاري ، وصولا إلى مدينة الدار البيضاء يوم 9 يونيو القادم ، العديد من المدن و المواقع التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم (اليونيسكو) ضمن التراث الإنساني.
و يقدم طواف المغرب ، الذي تبلغ مسافته 1680 كلم ، لعشاق الطبيعة طبقا غنيا يمزج بين الصحراء و الجبال و البحر و السهول.
و أصبح طواف المغرب للدراجات ، بفضل الخبرة التنظيمية التي راكمها منذ الدورة الأولى سنة 1937 ، و التي فاز بها الدراج الإسباني ماريانو كانياردو ، يحظى بإهتمام كبير على الصعيدين الوطني و الدولي حيث يصنف ضمن الـ 10 طوافات الأكثر إثارة في العالم.
كما بات هذا الموعد الرياضي ، الذي يستأثر باهتمام محترفي هذه الرياضة ، من أهم المواعيد في أجندة الاتحاد الدولي للدراجات (أفريكا تور) ، خصوصا و أنه يعد من أقدم الطوافات في العالم إذ يعود تاريخ إجراء أول سباق إلى سنة 1916 قبل أن يكتسي طابعا رسميا في سنة 1937.
و من شأن هذه التظاهرة ، التي تعرف مشاركة حوالي 120 متسابقا ، المساهمة في تعزيز الصورة المشرقة للمملكة ، المقبلة على احتضان تظاهرات عالمية خصوصا كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025 و كأس العالم 2030 رفقة البرتغال و إسبانيا.
و قال رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات ، محمد بلماحي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن طواف المغرب هذه السنة سينطلق من مدينة العيون بهدف إبراز المؤهلات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للأقاليم الجنوبية للمملكة و كذا التطور الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة ، مضيفا أن الطواف سيسلط أيضا الضوء ، عبر مراحله العشر ، على التنوع الطبيعي الذي يميز مختلف الجهات التي تدخل ضمن مساره .
و أضاف السيد بلماحي أن من شأن طواف المغرب للدراجات ، الذي يشكل واجهة سياحية و ترويجية للعديد من المواقع الأثرية والتاريخية ، أن يساهم كذلك في إبراز البنيات التحتية المتينة التي تتوفر عليها المملكة.
من جهة أخرى أكد رئيس الجامعة أن الأبطال المغاربة يتوفرون على حظوظ وافرة من أجل المنافسة على المراكز الأولى في هذه النسخة ، لافتا إلى أن الجامعة حرصت على أن تكون مراحل الطواف متنوعة و تشمل العديد من التحديات للمتسابقين.
و ستربط المرحلة الأولى من الطواف بين العيون و طرفاية (4ر150 كلم).
و تشارك في هذه الدورة منتخبات و فرق من مصر و بنين و بوركينا فاسو و ألمانيا و فرنسا و رومانيا و كرواتيا و تركيا و البرتغال و الفلبين و أمريكا و إنجلترا و لوكسومبورغ و اليابان. و كانت آخر نسخة من طواف المغرب أقيمت سنة 2019، و توج بها البلجيكي لوران ايفرارد.
يذكر أن ثلاثة دراجين مغاربة سبق لهم أن فازوا بطواف المغرب و هم أسطورة الدراجة المغربية المرحوم محمد الكورش ، المتوج باللقب ثلاث مرات ( 1960 و 1964 و 1965 ) و محسن لحسايني (2011) و أنس آيت العبدية (2017).
MAP